ثقافة نائب رئيس الغرفة النقابية لمنتجي الأفلام الطويلة: هذا ردنا على المنتجة إيناس بن عثمان، ولـهــذا قاطعنـا مهــرجان «كـــــان»..
أثارت التصريحات التي ادلت بها المنتجة والمخرجة والكاتبة العامة لنقابة تقنيي السينما ايناس بن عثمان، في العدد السابق من أخبار الجمهورية، حول واقع السينما التونسية، استياء كبير لدى أعضاء الغرفة النقابية لمنتجي الافلام الطويلة، خاصة وأن بن عثمان وجهت عديد الاتهامات الى هذه النقابة، وفي اطار حق الردّ اتصل بنا بداية الأسبوع نائب رئيس نقابة منتجي الافلام الطويلة لطفي العيوني، الذي طالب بتوضيح بعض المعطيات المغلوطة التي وردت على لسان ايناس بن عثمان على حدّ تعبيره..
وجمعنا بلطفي العيوني حوار هذا ابرز ما جاء فيه :
في البداية، ما ردك على تأكيد ايناس بن عثمان عن وجود لوبيات تتلاعب بأموال الدعم في قطاع السينما؟
عندما تتطرق السيدة ايناس بن عثمان الى الحديث عن لوبي، فما يمكن قوله لها هو ان كان المنتجون يكونون لوبي للدفاع عن مصالحهم ومصالح أبناء القطاع فان التقنيين يكونون هم ايضا لوبي للدفاع عن مصالحهم وبالتالي فنحن ننشط تحت نفس اللافتة وهي لافتة الدفاع عن مصالحنا .
الا ترى ان وجود نقابتين لمنتجي الافلام من شأنه ان يساهم في تأزم الاوضاع؟
لقد كانت هناك نقابة واحد تضم المنتجين لكن ومنذ سنة 2012، ارتاينا الانسلاخ وتكوين نقابة منتجي الافلام الطويلة لا لشيء سوى لاننا لم نجد الاحترام الكافي لنا ولخبراتنا وتجربتنا من قبل البعض، فالجيلان لم يتمكنا من التأقلم مع بعض وهذا كل ما في الأمر، مع العلم ان نقابتنا تضم حاليا طاقات شابة عديدة ...
أكدت ايناس بن عثمان أن هناك من أعضاء غرفة منتجي الافلام الطويلة من لم ينتج ولو فيلما واحدا؟
بدوري اطلب منها مدنا باسماء هؤلاء وشخصيا اتحدى أيّا كان ان يثبت صحة ادعاءات بن عثمان. من جهة اخرى اشير الى ان اعضاء المكتب التنفيذي على غرار اعضاء الغرفة هم من المنتجين المباشرين وممن انتجوا على الأقل فيلما واحدا طويلا ووثائقيا .
اتهمتكم الكاتبة العامة لنقابة تقنيي السينما بعدم الرغبة في تفعيل الاتفاقية المشتركة مع التقنيين؟
نحن لا نرفض التفعيل من حيث المبدأ ولكننا نضع هذه الاتفاقية ضمن رؤية شاملة لاصلاح قطاع السينما لاننا كمنتجين نروم انتاج أفلام جيدة وفي ظروف طيبة يساهم فيها التقنيون من المحترفين ونقيم بيننا علاقات شغلية متينة وقانونية ودائمة، كما افيدكم ان اغلب المنتجين من السينمائيين يحترمون تعهداتهم مع التقنيين وهذا الأمر ساري المفعول منذ سنوات، وبالتالي وقبل الحديث عن تفعيل الاتفاقية من عدمه علينا الاتحاد اولا لاصلاح القطاع .
وماذا عن تمتعكم بالدعم عن افلام لم تنجز، ورفضكم سداد تلك الاموال بدعم من فتحي الخراط؟
بالعكس، فنحن لاحظنا منذ تولي فتحي الخراط الادارة العامة للسينما بوزارة الثقافة أنه يضع مسافة بينه وبين المنتجين والمخرجين اضافة الى ان اللجنة المختصة لدعم الافلام تضم الهياكل المهنية وهي التي تقترح المشاريع لدعمها وليس فتحي الخراط ولا نقابة المنتجين، واستغل الفرصة لاعلام الآنسة بن عثمان ان من اعضاء الغرفة النقابية لمنتجي الافلام الطويلة من لم يحصل الا على دعم يتيم طيلة 15 سنة وهنا يمكن العودة الى قائمة الافلام المدعمة في السنوات الاخيرة وهي موجودة لدى الوزارة ويمكن للعموم الاطلاع عليها وعندها سنلاحظ تمتع عدد هام من الشباب على الدعم لا العكس.
أما بخصوص منحة المساعدة على الدعم فانها مضبوطة بحكم القانون وهذا ما يمكن العشرات من المنتجين الشباب من اتمام أعمالهم وعرضها في المهرجانات والقاعات، مع العلم ان موارد الدعم من تونس وخارجها اصبحت محدودة ودعم الوزارة وحده لا ولن يكفي .
لكنك سبق وان تحصلت على دعم لفيلم «على الحصان العربي» لكن هذا الفيلم لم ينجز ولم تقم باعادة الأموال؟
فعلا تحصلت على 10 بالمائة فقط من اموال الدعم والتي انفقت على المراحل الاولية للفيلم لكن تأخر بقية اموال الدعم حالت دون إنجاز الفيلم وقد وقعت اتفاقية مع وزارة المالية من اجل تسديد ال10 بالمائة على اقساط يعني خسارة مضاعفة.
وماذا عن اعفاء بعض مؤسسات الانتاج من تسديد أموال الدعم، كما اكدت ذلك ايناس بن عثمان؟
أذكر العموم وليس ايناس فقط أنه يحدث أن لا يتمكن منتج ما من انجاز الفيلم بعد حصوله على نسبة 10 بالمائة من قيمة الدعم الجملي، وذلك نتيجة تجاوز مدة التسليم المنصوص عليها بالعقد، وبالتالي يجد المنتج نفسه مجبرا على اعادة الأموال لكن هذه الحالات محدودة جدا كما أؤكد أن فتحي الخراط لم يتحايل على القانون كما ذكرت بن عثمان لانه معروف بالصرامة في هذا الباب.
لنأت الى موضوع المركز الوطني للسينما والصورة واتهامكم بمحاولة الاستيلاء عليه؟
لقد كان المنتجون ومنذ سنوات صحبة المخرجين وقبل دخول بن عثمان للمهنة، من المطالبين بوجود هذا المركز وتفعيل مشروعه خاصة وانه مؤسسة تهم كل الفاعلين في مجال الفن السابع وتعيين مدير عام على راسها يضبطه القانون والوزيرة الحالية اجرت عدة اتصالات مع الهياكل المهنية قبل ان تتخذ اي قرار واعتقد ان ايناس اتخذت مواقف دون العودة الى اعضاء المكتب النقابي الذي ترأسه.
عموما نحن لم نقترح تسمية فتحي الخراط كما ادعت، بل اقترحنا تسمية سلمى بكار على رأس المركز .
ولماذا قاطعتم مهرجان كان، وهل كان ذلك نتيجة رفض مركز السينما والصورة تمويل كامل فريق نقابتكم؟
في الحقيقة لم يقع تشريكنا من قبل الادارة الوقتية للمركز الوطني للسينما والصورة في الاعداد لهذه التظاهرة كما لم نتلق الا مراسلة الكترونية ساعات قبل انطلاق المهرجان لاختيار ممثل عن الغرفة لحضور مهرجان كان، وبطبيعة الحال رفضنا هذا التمشي الاحادي لان مشاركتنا كانت تحتكم على برنامج واضح ولا نذهب للسياحة بل للبحث عن ترويج الأفلام التونسية الجديدة او تطوير مشاريع افلام على مستوى التمويل
ختاما لماذا برأيك وجهت لكم ايناس بن عثمان كل تلك الاتهامات، هل من فراغ؟
اذا كان لايناس بن عثمان مشكلة مع منتج بعينه فلتسوّها معه ويمكن للغرفة أن تتدخل للبحث عن مخرج لان في التعميم مغالطة وثلبا وتصفية لحسابات شخصية ولا يحق لها التكلم باسم اتحاد الشغل لتصفية هذه الحسابات ..عموما نحن مستعدون لمد يد العون لكل الشباب .. وشخصيا انجزت قرابة 40 فيلما وما انجزته في مسيرتي يكفيني لكني اريد تمهيد الطريق للجيل الجديد.
حاورته: سناء الماجري